بركان اثيوببا يصل اليمن
🌋 تقرير مفصل عن ثوران بركان إثيوبيا وتأثيره على اليمن
تم إعداد هذا التقرير لتوضيح تفاصيل الثوران البركاني الأخير في إثيوبيا وتأثير سحب الرماد والغازات الناتجة عنه على اليمن والدول المجاورة.
موقع البركان وتفاصيل الثوران
- اسم البركان:
- تشير معظم التقارير إلى بركان إرتا آلي (Erta Ale) أو هايلي غوبي (Hayli Gubbi) في إثيوبيا. بعض المصادر تشير إلى أن بركان هايلي غوبي كان خامدًا لمدة تصل إلى 12 ألف عام، مما يجعل ثورانه حدثًا نادرًا ومهمًا.
- الموقع الجغرافي: يقع البركان في منخفض عفر (Afar Depression) شرقي إثيوبيا، وهي منطقة نشطة تكتونيًا تقع ضمن وادي الصدع العظيم، بالقرب من الحدود مع إريتريا.
- طبيعة الثوران: شهد البركان ثورانًا قويًا مصحوبًا بخروج للحمم (اللافا) وتحطم للصخور.
- عمود الرماد: ارتفع عمود ضخم من الرماد والغازات البركانية، قُدر ارتفاعه بين 8 إلى 14 كيلومتراً، مخترقًا طبقة التروبوسفير وصولاً إلى حدود طبقة الستراتوسفير، مما سمح بانتقال الرماد لمسافات طويلة.
انتقال الرماد البركاني إلى اليمن
بفعل الرياح السائدة في الطبقات الجوية العليا، انتقلت سحب الرماد البركاني والغازات عبر البحر الأحمر ووصلت إلى أجواء اليمن، بالإضافة إلى دول أخرى مثل سلطنة عمان.
- المناطق المتأثرة في اليمن: شمل التأثير مناطق واسعة خاصة في غرب ووسط اليمن، ووردت تقارير عن تساقط أو رؤية الرماد في محافظات مثل الحديدة، إب، وحيس والجراحي.
- طبيعة المادة المنتقلة: الرماد البركاني يتكون من جسيمات دقيقة من الصخور والزجاج البركاني، ويمكنه الانتقال لمئات الكيلومترات بعيداً عن فوهة البركان.
التأثيرات والمخاطر المحتملة
أثار وصول الرماد البركاني إلى اليمن قلق السكان وخبراء البيئة، وتم إصدار تحذيرات أولية بهذا الشأن.
1. المخاطر الصحية:
- مشاكل الجهاز التنفسي: ضيق التنفس، السعال، وتفاقم أعراض مرضى الربو والحساسية.
- تهيج العينين: قد يسبب الرماد حريقاً وتهيجاً في العينين.
- نصيحة وقائية: يُنصح بتجنب استنشاق الغبار وارتداء الكمامات الواقية، خاصة لمرضى الجهاز التنفسي.
2. المخاطر البيئية والبيولوجية:
- تأثير على الغطاء النباتي: ضعف نمو النباتات أو تلفها نتيجة ترسب الرماد.
- الأمطار الحمضية: الرماد والغازات (مثل ثاني أكسيد الكبريت SO₂) قد تؤدي إلى تشكل أمطار حمضية تؤثر على التربة والمباني والمياه.
- تلوث المياه: خطر تلوث مياه الري ومصادر المياه السطحية بالرماد.
الاستجابة والتحذيرات الرسمية
- الجهات الرسمية: دعت الجهات المختصة مثل قطاع الأرصاد الجوية المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات الضرورية ومتابعة الإشعارات الرسمية بخصوص كثافة الرماد وتحديثات الحالة.
- متابعة الأرصاد: أكدت مراكز رصد الرماد البركاني مثل مركز تولوز (Toulouse VAAC) متابعتها لتطورات تمدد سحب الرماد البركاني القادمة من إثيوبيا.
ملاحظة هامة: إنّ تأثير الرماد البركاني يعتمد بشكل كبير على كثافة التساقط وارتفاع السحابة البركانية. وبما أن السحابة تنتقل في الطبقات العليا في الغالب، فإن الخطر الأكبر يكون على حركة الطيران في الأجواء المتأثرة، بينما تتطلب التأثيرات الأرضية متابعة دقيقة لمستويات التلوث.

تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا